جلست أمامك ساعات طوال .. أنظر إليك وتنظر إلى
ألن تتحدث .. ألن تتكلم معى كما عودتنى ..؟!
ألن تتركنى ألقى بداخلك ما ألمنى ؟؟!
ألن تشاركنى فى فرحى وحزنى كما عاهدتنى .؟!
ألن تقبل قدميا كما تفعل كلما جئتك أو جئتنى ..؟!
أراك يا بحرى ... حزين شريد ملئ الهموم .
أكثُرت همومك إلى حد أن نسيتنى ؟1
أراك محمل بهم كثير .
أرانى أريد القيام بدورك .. أريد العهود القديمة بينى وبينك .
سأسمع منك كما عودتنى أن تسمع منى ..
لماذا الشرود . لماذا السكوت .؟!
ألن تُسمِعنى كما سَمعتنى ؟
تعبتك كثيرا .. ملئتك ليالٍ بالهموم الثقيلة ..
تعودت دوماَ حمل الهموم ..
أما آن يوما أن تلقى همومك عن كاهلك .؟!
لماذا يا بحر .. حديثك صمت ..؟
وألمك أمواج لا تنتهى ..
وغضبك إعصار يهوج .. يموج وفى الأعماق دوما ينتهى .
أراك تعبت حمل الهموم .. فلما إلى الشاطئ لا تنتمى ؟
لتجبر رواتك أن يسمعوا أنين مواجك المنطوى .
يا بحر لتلقى همومك على شاطئيى
كما ألقيت دوما همومى بمقلتيك .,
أرانى اليوم عنك بعيدة غريبة
أرانى أقف وحدى شريدة
أفتقد الغوص فى أعماقك السحيقة
ألن تمد يدك إلى ..
ألن تأخذنى بين راحتيك ..
وتقبل جبينى ووجهى ..
وتحكى لى عن ما لديك ..؟!