للسيناريو العابث
الذى أصاب فصولها الاخيرة . فلم تعد قابلة للكتابة !!
واليوم نتأمل مودعية . اهلة وذوية . وكل عشاق شعرة الذى ينبض رغم سكون القلب واستسلام الروح . وترى فى الاعين حسرة على الفقيد وعلى القضية التى اوصلوها الى نفق مظلم تمهيدا لوأدها وبيع انقاضها بأبخس الاثمان !!
ومثل درويش يبقى علامة فى الوجدان .وفى ذاكرة الشعوب التى لاتنام فان [SIZE="6تدفقت الكلمات والقصائد فى رثاء محمود درويش .الذى يمتزج جسدة اليوم بتراب الوطن بعد اتمام مراسم دفنة فى رام اللة ..
وتحولت وفاة الشاعر الكبير الى مناسبة لاستذكار دروس الوطنية الخالصة التى امتلئت بها صفحات ستبقى علامات مضيئة لكل من يبحث عن الحقيقة بلا زيف وعن الصدق دون التفاف وعن الكرامة بغير تنازلات !!!.
فلسطين التى ستذرف الدموع هى الارض والتلال وأشجار الزيتون اما دموع الانسان فسوف يبقى الجدل والشك فى مدى صدقها ووفائها لما ناضل من اجلة شاعر المقاومة !!!
فقد رحل حتما وهو حزين لما شهدة خلال حياتة من كارثتين اخرهما الاكثر مرارة ..
الاولى كانت اغتصاب مسقط رأسة واقتلاع من جذورة ليخرج هائما يبحث عن لحظة انتصار فاذا بة يواجة انكسارات متتالية انتهت بالكارثة الثانية الكبرى عندما حدث الانشقاق وارتفعت الايدى لتوجة الرصاصات القاتلة الى صدور الاشقاء وبعدها يغيب الوعى ويسود الانقسام ليس على الارض وحدها وانما داخل الانسان !!
رحل درويش ولم يكتب البيت الاخير فى قصيدة كان يعدها ويجعل من كل قصائدة السابقة سطورها الاولى . حتى تكتمل بالعرس الحالم فى القدس والجليل ورام اللة والخليل وغزة وحيفا وبقية فلسطين ....
وبدلا من ذلك جائت انتكاسة الفتنة .لم يتحمل قلبة .واثر الابتعاد . حزنا واحتجاجا . ورفضا للمشاركة فيما يحدث حتى لو كان ذلك بالبقاء حيا على ظهر الدنيا !!!
رحل درويش ولم يكتب النهاية لقصة طويلة تدين صمت العالم . ولكنها اكثر غضبا غفلت لبعض الوقت فانها سرعان ما تستعيد عافيتها .وعندها ستجد درويش امامها بأشعارة وأبياتة التى اختارت طريقا واحدا للقضية . كلمات أقوى وأشد من البندقية!!![/size]